العميد العنيد … تعامل حسام حسن مع موعد مباراة الأهلي وسيمبا التنزاني

الكابتن حسام حسن خلط الحابل بالنابل ووضع الأهلي والزمالك وفيوتشر في سلة واحدة وساوى بينهم شكلاً وليس مضموناً لكونهم المشاركين في بطولتي أندية إفريقيا دون النظر لإختلاف الظروف في كل شيء متسلحاً بخطاب حنجوري بائس عن الوطنية لا معنى ولا مبرر له على الإطلاق ..

فمباراة الأهلي وسيمبا ستقام يوم الجمعة في تنزانيا في حين سيلعب الزمالك ضد فيوتشر في الكونفيدرالية يوم الأحد القادم في القاهرة وبفارق خمسة أيام عن مباراة المنتخب أمام كرواتيا في نهائي البطولة الودية غداً الثلاثاء ..

ومن جهة أخرى فتشكيلة المنتخب التي إختارها هو بنفسه لا تضم من الزمالك وفيوتشر إلا لاعب واحد من كل فريق في حين ضم من الأهلي تسعة لاعبين وهو ما يقطع الطريق على المدرب السويسري مارسيل كولر في إجراء التحضير المطلوب ولو بتدريب واحد بعد عودة لاعبيه من التوقف الدولي الذي يأتي دائماً بكوارث فنية يدفع الأهلي وحده ثمنها باهظاً في كل مرة ..

أما عن إستدعاء الخطاب الحنجوري المفعم بالوطنية لإسكات الناس وترهيبهم فلم يكن له أي مبرر من الأساس لأن نادي القرن يأتي دائماً في مقدمة الأندية المصرية التي تقدم مصلحة منتخب مصر على أي شيء آخر حتى ولو كان غير منطقياً مثلما حدث عندما لعب الأهلي في كأس العالم للأندية قبل عامين منقوصاً من سبعة لاعبين أساسيين دفعة واحدة لتواجدهم مع المنتخب في كأس الأمم الإفريقية التي إستضافتها الكاميرون ..

سبق وتحفظت كثيراً على تولي حسام حسن تدريب المنتخب المصري ليس بسبب عدم تحقيقه أي إنجاز في مسيرته التدريبية الفاشلة فقط ولكن بسبب العقلية الضيقة والنرجسية التي تطغى على تصرفاته في المقام الأول والتناقض مع نفسه حسب الظروف والحاجة وبإعتقادي لو كان هو في موقف مارسيل كولر الحالي لملأ الدنيا صراخاً والفضائيات إنتقاداً للأوضاع المقلوبة التي يصنعها بنفسه حالياً وكأنه لا ينظر إلا تحت قدميه ..

حسام حسن ليس لديه حصافة ورؤية ثاقبة بكل المقاييس وهو عندما يشارك بقصد أو بدون قصد في إدخال لاعبي الأهلي في تلك المفرمة فلن يضر إلا مستقبله مع المنتخب والإدعاء بأن التواجد مع المنتخب في مباراة ودية أهم من مباراة رسمية في الأدوار الإقصائية لأقوى بطولات الأندية الإفريقية لغو فارغ لا يمكن أن يقنع طفلاً يبول على عقبيه ..

مع كل الأسف خريطة الكرة الإفريقية تغيرت بشكل لافت في السنوات الأخيرة وتطورت مستويات أندية ومنتخبات كان يفصلنا عنهم سنوات ضوئية بسبب حفاظهم على النظام الإداري بعيداً عن العك والعشوائية والإنبطاح أمام زكائب الدولارات والريالات التي جعلت من المسابقات المصرية مسخاً مشوهاً لا ملامح لها ..

لذلك لم أتعجب عندما قرأت أن الإتحاد التنزاني أعفى لاعبي ناديي سيمبا ويانج أفريكانز من التواجد في التوقف الدولي الأخير لتهيئة الأجواء الإيجابية للناديين في دوري أبطال إفريقيا وهو ما عجز عنه مجموعة المأفونين الفاشلين الذين سلموا مقادير الكرة المصرية برمتها إلى شخص واحد يعبث بها كما يشاء ..