غير مصنف

معركة نهاوند { فتح الفتوح } … معلومات تهمك

اعلان 31
اعلان 2
اعلان 12

تُعتبر معركة نهاوند من المعارك الفاصلة في تاريخ الفتوحات الإسلامية في بلاد فارس، وقد سمى المؤرخون هذا النصر( بفتح الفتوح ) لأن الفرس بعد هزيمتهم في هذه المعركة لم تَقُم لهم قائمة، وانتهى حكم الدولة الساسانية في إيران بعد أن دام 416 عاما.

وقعت هذه المعركة سنة 21 للهجرة فى عهد الخليفة الراشد عمر بن الخطاب على مشارف بلدة نهاوند في فارس، بين جيوش المسلمين بقيادة النعمان بن مقرن والفرس الساسانيين

أشعل ملك الفرس يزدجرد شرارة معركة نهاوند مع المسلمين، الذين حققواعدداً من الانتصارات المتتالية في كلٍّ من القادسية والمدائن، حيث وردت ألانباء إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن الفرس التفوا حول ملكهم يزدجرد الذي بعد ان هرب من المدائن، واحتشدوا في جموع هائلة في نهاوند تصل إلى 200 ألف جندي بقيادة الفيرزان، وعدّها بمثابة معركة تُحدّد مصير المسلمين.
جهز عمر جيشاً قوامه 40 ألف مجاهد تحت قيادة النعمان بن مقرن (رضي الله عنه ) أحد صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى شارك فى غزوة الأحزاب، وبيعة الرضوان، وحروب الردة في خلافة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ومعركة القادسية،
وتوجّه النعمان إلى موقع المعركة و معه عددٌ من الصحابة مثل: حُذيفة بن اليمان، وعبدالله بن عمر، وجَرير بن عبدالله البَجَلي، والمُغيرة بن شعبة، وغيرهم من أبطال العرب
ولما وصل الجيش إلى نهاوند اكتشفوا أن العجم قد بثوا حسك الحديد أى ( قطع متناهية الصغرمن الحديد مثل الشوك ) حول مدينة نهاوند، لتدخل فى حوافر الخيول لتمنعها من الحركه وبعد ان استشار النعمان تظاهر بالهزيمه وتراجع للوراء ، وخرج الفرس في إثرهم بعد أن كنسوا الحسك.
عبأ النعمان كتائبَه وصلَّى بالمسلمين الذين معه الجمعة، وهجموا على الفرس الذين شدُّوا جنودهم بالسلاسل؛ حتى لا يفرُّوا من المعركة و ودارت معركةٌ حامية بين الطرفين، ، وبدا تفوق المسلمين، وفي خضمِّ هذه المعركة زلقت فرس النعمان من كثرة الدماء في أرض المعركة، فصرع بين سنابك الخيل، وجاءه سهم قاتل في جنبه، فسقط شهيدًا.

وكان بجانبه أخوه سُويد، فلبس ثيابه وقاتَلَ وهو يكتم خبر استشهاد أخيه؛ حتى لا يصاب الجند بالجزع والتردد فتنقلب نتيجة المعركة، ولما فتح الله على المسلمين نهاوند، دفع سويد الرايةَ إلى حذيفة بن اليمان؛ حيث أوصى له النعمان بالقيادة إن استشهد.

اصيب المسلمون بحالة حزن شديدة بعد استشهاد النعمان رضي الله عنه في المعركة، ولكنهم استمروا فى تحقيق هدفهم فاكملوا المعركة وحققوا نصرا مؤزرا على أعدائهم، بعد ان هرب الفيرزان وقتلوا من الفرس ما يفوق مائة وثمانون ألف مقاتل،. واستسلمت نهاوند عام 21 ومعها مدن همذان وخراسان وفارس … ولم تقم للفرس قائمه بعد ذلك.

رحم الله الصحابى الجليل النعمان بن المقرن ,وتغمد فى فسيح جناته كل من استشهد لاعلاء راية الاسلام

اعلان 111
اعلان 332

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اعلان 44
شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى